نفيتُ من وطن الحبّ الحقيقي ..
اٍلى بلدٍ لا يضم سوى أقلام وأوراق
تتطاير بالسماء .، تريد فقط من يلتقطها .
ثم تأخذ هذه الأقلام بالكتابة عما في نبض كل من يمسكها .
نفيتُ من وطن ِ الحبّ ،
اٍلى وطن ٍ لا يضم سوى قلوب ٍ تنزف دمعا .
حتى أن من يزورها يخال أن السماء ممطرة .
واقترحت على نفسي أن أسميها ( مدينة ُ القلوب المهاجرة )
نفيت ُ من وطن الحبّ ،
اٍلى وطن ٍ اِعترفَ أنه ملّ منا ،
اِعترف أننا كثيرو الأنين .
حتى الشجر ، أصبح لا يأخذ الماء من الأرض ، لكي نموت جوعـًا .
والأرض بدأت تصرخ وتزجرنا ، لكي تجعلنا لا نطيقها .
لكن لا أرض لنا .. !
فاٍننا منفيون .. !
* * *
الكل نـُفي من مدينة الحب ..
سألتُ النجوم ، ما سر ذلك ؟
أجابت :
لأن هذه المدينة تضع قيودًا .. وأمورًا لا يطيقها قلب .
فالحب تقبيل ٌ .. ونبض .. وتغريدٌ خارجَ السرب ِ .
حتى النجومُ .. نـُفيت عن مدينتها ..
وأصبحت مظلمةً ..
* * *
الكل من قوانين هذه المدينة .. بدأ يـُنفى ويتشرد .. !
والكل أقامَ الحربَ ضدها وتمرد .
حتى جاء الجيل الذي بعد جميل بثينة.
وجُعلت هذه القوانين صفاته ُ :
الخيانة . والتحليق في أكثر من سماء .. والشربُ من كل كأسِ فتاةٍ أمامه .. !
والغوصُ في أكثر من محيطٍ ..!